استنكر فريق الزهراء الرياضية في بلاغ له نشره يوم الخميس 05 ماي 2022 ما أسماه ”القرارات الظالمة واللامعقولة” التي تم اتخاذها من طرف الجامعة التونسية لكرة السلة ضده ، من خلال تغريم الفريق بـ 20 ألف دينارا كاملة ، مع معاقبته بخوض 8 مباريات دون حضور الجماهير، وإجراء المباراة القادمة ضمن تصفيات نهائي بطولة تونس لكرة السلة بقاعة ڨرمبالية ودون حضور الجماهير أيضا.
وهي قرارات جدد الفريق وصفها بـ”الجائرة” وتعكس النية المبيّتة، والإعداد المسبق، لإهداء لقب البطولة إلى منافسنا الاتحاد الرياضي المنستيري، خارج سياق التنافس الرياضي النزيه، وتساوي الحظوظ طبق الميثاق الرياضي وأخلاقيات التنافس الراقي وفق نص البلاغ.
كما تعني هذه القرارات عدم تطبيق مبدأ المساواة في الإجراءات التأديبية، التي لا يمكن لفريقنا الرياضي العريق أن يقف ضدها كلما حدثت أعمال عنف وشغب في الفضاءات الرياضية بمختلف مناطق الجمهورية التونسية.
الزهراء الرياضية ولئن تدين كل أشكال العنف، إلا أن ما حدث في مباراة الأمس لا يختلف من وجهة نظرها عن سابقتها بقاعة المنستير لحساب أولى مباريات النهائي للبطولة، لكن مع اختلاف نوعية العقوبات، حيث اكتفت الجامعة بتغريم المنستير بما قدره 2 ألف دينارا فقط، دون حرمانه من الحضور الكلي للجمهور . لذا فإن المواطن التونسي يختلف لدى الجامعة من المنستير إلى الزهراء التي لم يتول رئيسها السابق رئاسة الجامعة التونسية لكرة السلة، ولا يمكنه التأثير في قرارات هيكل رياضي وطني لخدمة مصالح جهوية ضيقة.
لذلك على ضوء هذا الظلم والصارخ، وهذا الحرص على حرمان فريقنا من لقب البطولة رغم إجماع المختصين على تفوقه رياضيا، فقد قررت إدارة فريق الزهراء الرياضية، رسميا، الإنسحاب من جميع المسابقات المنضوية تحت راية الجامعة التونسية لكرة السلة، بجميع أصنافها ذكورا وإناثا، وذلك انطلاقا من هذا اليوم (نهاية بطولة الذكور ، ونهاية بطولة الإناث، وكل الأطوار النهائية للشبان). كما قررت إدارة الفريق رفع الأمر إلى السلط القضائية الرياضية، وإلى سلطة الإشراف، للحد من حجم الاحتقان لدى جماهير الزهراء الرياضية، ومن أي شكل من ردود الفعل.
خاتمة بيانها بالفقرة التالية: ”هنيئا لكم برياضيتكم التي تديرونها بسياسة المكيالين، وبمنطق الجهويات المقيت…
لن نقف صامتين أمام هذا التدمير الممنهج لرياضتنا وللتناقس النزيه بين شباب تونس”.