تعودت المرأة التونسية على ان تكون السباقة عربيا و قاريا في اقتحام كل القطاعات و الاختصاصات و ان تدخل التاريخ من اوسع ابوابه لتثبت دائما انها الاجدر و لا ترضى الا بالتألق والتميز ، وفي الرياضة لطالما كنا و لازلنا و سنبقى فخوين بعدة اسماء رفعت الراية الوطنية في المحافل الدولية لتحمل شرف الانتماء للارض التونسية .
أما هذه المرة ، نلقى نظرة بكل فخر واعتزاز على شابة تونسية فرضت اسمها وكتبته في اكبر التظاهرات العالمية ، الاوروبية و الافريقية وفي لعبة تحضى باهتمام كبير على المستوى العالمي الا وهي رياضة الرقبي .
والخبر : ” الاتحاد الدولي للعبة يختار التونسية “وجدان ليمام ” ضمن قائمة المسؤولين أو المراقبين المشاركين في كاس العالم للرقبي السباعي الذي سيدور خلال شهر سبتمبر المقبل بجنوب إفريقيا في خطة مفوض او ما تسمى commissaire à la citation ، ( هو مسؤول مستقل يتم تعيينه من الاتحاد المنظم للمسابقة ، أو الاتحاد الدولي ، مؤمن على متابعة او مراقبة اللاعبين الذين يرتكبون اي فعل من افعال اللعب الشرير الذي يستدعى عقوبة الاقصاء ، كما يجب على “المفوض المستشهد ” مراجعة قرآرآت الطاقم التحكيمي) ، وذلك كاول امراة عربية و إفريقية والاولى في تاريخ الرقبي التونسي للرجال والسيدات ستتواجد في هذا الحدث العالمي” .

لم يكن مستبعدا نظرا لسجلها الحافل بالتعيينات الهامة و انما كان الابرز في مسيرتها الرياضية حتى الان ، كيف لا وهو الحلم الذي سعت لاجل تحقيقه منذ اربع سنوات ماضية ، ولكن سبقته عدة انجازات تاريخية أخرى ، حيث كانت اول امراة تونسية عربية و إفريقية يتم تعيينها في بطولات و تظاهرات عالية المستوى على غرار بطولة فرنسا للرقبي للمحترفين اوما تسمى )Rugby Afrique: Championnat professionnelle en France Top 14 , و بطولة امم اوروبا للرقبي رجال ، بطولة 6Nations ، بالاضافة الى المشاركة خلال العام الماضي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم للرقبي ب15 لاعبة سيدات , التواجد في الالعاب الاولمبية بموناكو 2021 ٫ ثم التواجد في بطولة إفريقيا 5 مرات حاملة نفس الصفة ولنفس المهام .

“وجدان ليمام ” اسم يتكرر في الصحف العالمية مع كل تظاهره ، ولكنه يغيب عن وسائل الاعلام التونسية رغم كتابته للتاريخ في اكثر من مناسبة .
وفي حديثها مع فريق موقع Match Better عبرت عن فخرها وسعادتها بكل الانجازات التي حققتها وخاصة التعيين الاخير و التواجد في المونديال بكونها اول امراة تونسية و إفريقية وعربية تحضى بهذه الثقة .

هي واحدة من حرائر هذا البلد تنحدر من الوطن القبلي وتحديدا من منطقة الصمعة لولاية نابل ، لاعبة سابقة مع فريق الملعب النابلي للرقبي ، استاذة تربية بدنية من خريجي المعهد الاعلى الرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد ، اشتغلت لمدة اربع سنوات في احدى مراكز النهوض اختصاص رقبي ، وفي سنة 2019 كانت وجهتها نحو فرنسا اين انطلقت في مغامرتها الجديدة و حققت نجاحها الباهر .
ومن جهة أخرى تحمل صفة المسؤول حيث انها تترأس الهيئة المديرة لنادي الياسمين بنابل والذي حقق مؤخرا لقب بطولة تونس لاقل من 18 سنة فتيات .

و مع كل هذه الصفات لايمكننا الا ان نستشهد بمقولة الشاعر التونسي الكبير الصغير اولا أحمد :” اقول إذا باختصار وامضي نساء بلادي نساء ونصف “.
✍️تليجاني